وهذا ابن كثير يحدثنا في البداية والنهاية بأن أهل السنة والجماعة عندما سمعوا الأعمش يروي حديث الطير المشوي الذي فيه فضيلة علي بن أبي طالب (عليه السلام )، أخرجوه من المسجد وغسلوا مكانه (1).
كما أنهم حاولوا منع دفن الإمام محمد بن جرير الطبري صاحب التفسير الكبير والمؤرخ العظيم لا لشئ إلا لأنه صحح حديث غدير خم من كنت مولاه فهذا علي مولاه وجمع رواياته من طرق متعدد /، بلغت حد التواتر.
قال ابن كثير: وقد رأيت له كتابا جمع فيه أحاديث غدير خم في مجلدين ضخمين، وكتابا جمع فيه حديث الطير المشوي (2)، وذكره أيضا ابن حجر في لسان الميزان فقال : هو الإمام الجليل والمفسر، ثقة، صادق، فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر (3).
وهذا المحدث الكبير الإمام النسائي وهو صاحب أحد الصحاح الست عند أهل السنة ، عندما كتب كتاب الفضائل في أمير المؤمنين علي (عليه السلام، سألوه عن فضائل معاوية، فقال: لا أعرف له فضيلة إلا لا أشبع الله بطنه، فضربوه على مذاكيره حتى غشي عليه ونقل ومات من ذلك.
كما يحدثنا ابن كثير في تاريخه عن حوادث سنة 363 التي وقعت في بغداد بين الشيعة وأهل السنة والجماعة بمناسبة يوم عاشوراء، قال:
إن جماعة من أهل السنة أركبوا امرأة سموها عائشة وتسمى بعضهم بطلحة، وبعضهم بالزبير، وقالوا: نقاتل أصحاب علي (عليه السلام)، فقتل بسب ذلك خلق كثير (4).
وهذا بالضبط ما يقع اليوم في الهند فإن أهل السنة والجماعة يهجمون على الشيعة في يوم عاشوراء ليمنعوهم من موكب التعزية فيقتل بسبب ذلك خلق كثير من المسلمين الأبرياء.