وبعد هذا العرض يتبين لنا بوضوح بأن النواصب الذين عادوا عليا (عليه السلام) وحاربوا أهل البيت (عليهم السلام)، هم الذين سموا أنفسهم ب " أهل السنة والجماعة، وقد عرفنا ماذا يقصدون بالسنة وماذا يقصدون بالجماعة.
ومن البديهي أن من كان عدوا لعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو لجدهم رسول الله، ومن كان عدوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو عدو الله .
ومن البديهي أيضا أن عدو الله ورسوله وأهل بيته ليس هو من عباد الرحمان وليس هو من أهل السنة، إلا أن تكون سنة الشيطان هي المقصودة.
أما سنة الرحمان فهي مودة الله ورسوله وأهل البيت وموالاتهم والسير على هديهم ، قال تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى (الشورى: 23).
فأين معاوية من علي وأين أئمة الضلال من أئمة الهدى، وأين أهل السنة والجماعة من الشيعة الأبرار.
هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين (آل عمران: 138 صدق الله العلي العظيم