ويعقوب ابنا زبدي، وتداوس ويهوذا وبرثولوماوس وفيليبس ويعقوب ويهوذا الإسخريوطي الخائن) (1).
وبمقارنة هذه الأسماء بالأسماء الواردة بإنجيل متي (2) نجد أن توما وسمعان القانوني محذوفان واستبدل بهما برنابا ويهوذا آخر غير يهوذا الخائن، وسواء كان برنابا من الحواريين أوليس منهم فإنه معدود من الصف الأول بين أتباع المسيح، وقد ورد اسمه في رسالة أعمال الرسل عدة مرات نورد منها هنا بعض النماذج:
- ويوسف الذي دعى من الرسل برنابا.... (3).
- ولما جاء شاول (بولس) إلى أورشليم حاول أن يلتصق بالتلاميذ وكان الجميع يخافون غير مصدقين أنه تلميذ، فأخذه برنابا وأحضره إلى الرسل وحدثهم كيف أبصر الرب... (4).
- وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون، برنابا وسمعان الذي يدعى نيجر، ولو كيوس القيرواني، ومنابن الذي تربى مع هيرودوس رئيس الربع، وشاول، وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس:
أفرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما إليه، فصاموا حينئذ وصلوا ووضعوا الأيادي ثم أطلقوهما.
فهذان إذ أرسلا من الروح القدس انحدرا إلى سلوكية، ومن هناك سافرا في البحر إلى قبرص، ولما صارا في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود (5).
فيتضح من هذا أن برنابا إما من الحواريين الاثني عشر وإما من الرسل السبعين، ولا يحتمل أن يكون هناك برنابا آخر لأنه لم يرد ذكر لغير برنابا واحد في جميع المراجع وملامحه واحدة فيها كلها.