ونسبة هذا الكتاب إلى يوحنا الحواري هوجمت قبل دائرة المعارف البريطانية بمئات السنين أيضا، وكان تلاميذ يوحنا الحواري أحياء ولكنهم لم يردوا هذا الهجوم ولم يذكروا قط أنهم سمعوا من أستاذهم هذا الإنجيل أو أي خبر عنه.
من إذا مؤلف هذا الإنجيل؟ ومن يكون ذلك الرجل الفلسفي الذي ألف هذا الكتاب ونسبه إلى يوحنا؟
الإجابة سهلة، فالتأليف الفلسفي روح مدرسة الإسكندرية، وعقيدة التثليث عقيدة مدرسة الإسكندرية، وإذا فالأستاذ استادلن على حق حينما قال: (إن كافة إنجيل يوحنا تصنيف طالب من طلبة مدرسة الإسكندرية) (1).
* * * ونختم كلامنا على الأناجيل الأربعة بعبارة مهمة ختم بها باحث غربي دراسته عن الأناجيل، وهذه العبارة هي:
إن فلسفة الإغريق، والقانون الروماني جعلا الإنجيل لا يمثل حقيقته، كما أثرا في تدوينه، والباحث المنصف في تاريخ الكنيسة لا يستطيع ولا لحظة واحدة أن ينكر أن آراء مزيفة، وأغراضا غير كريمة، ومقاصد خاطئة، كانت أسبابا رئيسية مسيطرة أحيانا، دفعت إلى هذا التبديل الذي حدث في الأناجيل (2).
إنجيل برنابا:
تحدثنا فيما سبق عن الأناجيل الأربعة المعتبرة عند المسيحيين، وأمامنا j. 634. p. Vol 5