الذنوب فيحسن أن يتم حيث لن تحصل ذنوب بعده، وقد عمد قسطنطين حامي المسيحية وهو على فراش الموت، والغالب أن يتم التعميد في الطفولة حتى ينشأ الإنسان - كما يقولون - طاهرا مبرأ من الذنوب.
وطريقة التعميد هي رش الماء على الجبهة أو غمس أي جزء من الجسم في الماء، ويكثر أن يغمس الشخص كله في الماء، ولا بد أن يقوم بهذه العملية كاهن يعمد الإنسان باسم الأب والابن وروح القدس، ولا يقوم غير الكهنة بالتعميد إلا للضرورة وحينئذ يسمى التعميد (تعميد الضرورة) (1). ولا تجيز الكنيسة القبطية التعميد بالرش إلا للضرورة كذلك، وتلزم أن يكون بالتغطيس، وأن يكون ثلاث مرات، الأولى باسم الرب، والثانية باسم الابن، والثالثة باسم روح القدس (2).
ويقول صاحب كتاب الأصول والفروع عن التعميد: (فريضة مقدسة يشار إليها بالغسل بالماء باسم الرب والابن والروح القدس إلى تطهير النفس من أدران الخطيئة بدم يسوع المسيح، وهي ختم عهد النعمة كما كان الختان في الشريعة الموسوية، والمعمودية تدل على اعترافهم العلني بإيمانهم وطاعتهم للأب والابن وروح القدس كإلههم ومعبودهم الوحيد، ولا يجوز أن يعمدوا إلا إذا اعترفوا بإيمانهم جهارا أمام كنيسة الله) (3).
ويذكر الأب بولس إلياس عن سر المعمودية أنها تمحو الخطيئة الأصلية في النفس وتلدها ثانية (4).