الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٢
وارتجفت لعلمها بما حدث لها، فجاءت وارتمت على قدميه واعترفت بالحقيقة كلها.
34 فقال لها: " يا ابنتي (12)، إيمانك خلصك، فاذهبي بسلام، وتعافي من علتك ".
35 وبينما هو يتكلم، وصل أناس من عند رئيس المجمع يقولون: " ابنتك ماتت فلم تزعج المعلم؟ " (13) 36 فلم يبال يسوع بهذا الكلام (14)، بل قال لرئيس المجمع: " لا تخف، آمن فحسب ". 37 ولم يدع أحدا يصحبه إلا بطرس ويعقوب ويوحنا أخا يعقوب (15). 38 ولما وصلوا إلى دار رئيس المجمع، شهد ضجيجا وأناسا يبكون ويعولون. 39 فدخل وقال لهم: " لماذا تضجون وتبكون؟ لم تمت الصبية، وإنما هي نائمة " (16)، 40 فضحكوا منه. أما هو فأخرجهم جميعا وسار بأبي الصبية وأمها والذين كانوا معه ودخل إلى حيث كانت الصبية. 41 فأخذ بيد الصبية وقال لها: " طليتا قوم! " أي: يا صبية أقول لك: قومي (17).
42 فقامت الصبية لوقتها وأخذت تمشي، وكانت ابنة اثنتي عشرة سنة. فدهشوا أشد الدهش، 43 فأوصاهم مشددا عليهم ألا يعلم أحد بذلك (18)، وأمرهم أن يطعموها.
[يسوع في وطنه الناصرة] [6] 1 وانصرف من هناك وجاء إلى وطنه يتبعه تلاميذه (1). 2 ولما أتى السبت أخذ يعلم في المجمع. فدهش كثير من الذين سمعوه (2)، وقالوا: " من أين له هذا؟ وما هذه الحكمة التي أعطيها حتى إن المعجزات المبينة تجري عن يديه؟ (3) 3 أليس هذا النجار ابن مريم (4)، أخا (5) يعقوب وموسى ويهوذا وسمعان؟

(12) راجع متى 9 / 22 +.
(13) كانوا يعتقدون إذا بأن سلطان يسوع كان يقف عند حدود الموت (راجع يو 11 / 21 و 32). وهذا ما يفسر دعوة يسوع إلى الإيمان (الآية 36، راجع يو 11 / 26).
يذكر مرقس هذا التفكير ليشير إلى أن سلطان يسوع قوة قيامة (راجع الآية 41 +).
(14) ترجمة أخرى: فوقع هذا الكلام في مسمع يسوع.
(15) سيجري كل شئ بعد ذلك في الخفية (الآيات 40 - 43). صفة الشهود الثلاثة (9 / 2 و 14 / 33 وراجع 13 / 3) تشير أيضا إلى أهمية الوحي الذي سيظهر في هذه المعجزة، وهو استباق لسلطان يسوع على الموت.
(16) في لغة الكتاب المقدس، كثيرا ما يعبر عن الموت باستعارة " الرقاد " (متى 27 / 52 و 1 قور 11 / 30 و 15 / 6 و 1 تس 4 / 13 - 15).
(17) ترجمة أخرى: " استيقظي ". هذا الفعل يناسب " نائمة " (الآية 39). والكلمة الآرامية " قوم " تعني " قومي ". إن الألفاظ اليونانية المستعملة للتعبير عن قيامة الأموات توحي بصور استيقاظ من النوم ونهوض.
(18) كتم السر، وهو أمر يصعب في مثل تلك الظروف (راجع الآية 38)، يشير إلى أن هذه الرواية لا يدرك معناها حقا إلا بعد قيامة يسوع.
(1) يبدو أن هذه الرواية، وفيها يصطدم يسوع بقلة إيمان أهل وطنه، ترتبط ب‍ 3 / 20 - 35، متجاوزة الفصلين 4 و 5 وكان يسوع يكشف فيهما للتلاميذ شيئا من سره المخفي.
(2) قراءة مختلفة: " السامعون وكانوا كثرا ".
(3) قراءة مختلفة: " والمعجزات المبينة التي تجري عن يديه ".
(4) في كثير من المخطوطات، كما في متى 13 / 55:
" ابن النجار ومريم ". عدم ذكر الأب أمر عجيب في بيئة يهودية، ولكن قد يكون أن مرقس أهمله هنا، كما في 3 / 31 - 35 و 10 / 29 - 30، علما بأن الله هو أبو يسوع (8 / 38 و 13 / 32 و 14 / 36)، وهو أبو التلاميذ (11 / 25).
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة