الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٣
أوليست أخواته (6) عندنا ههنا؟ " وكان لهم حجر عثرة (7). 4 فقال لهم يسوع: " لا يزدرى نبي إلا في وطنه وأقاربه وبيته " (8). 5 ولم يستطع أن يجري هناك شيئا من المعجزات (9)، سوى أنه وضع يديه على بعض المرضى فشفاهم. 6 وكان يتعجب من عدم إيمانهم. ثم سار في القرى المجاورة يعلم.
[وصايا يسوع للاثني عشر] 7 ودعا يسوع للاثني عشر (10) وأخذ يرسلهم اثنين اثنين، وأولاهم سلطانا على الأرواح النجسة. 8 وأوصاهم ألا يأخذوا للطريق شيئا سوى عصا (11): لا خبزا ولا مزودا ولا نقدا من نحاس في زنارهم، 9 بل: ليشدوا على أرجلهم نعالا، " ولا تلبسوا قميصين "، 10 وقال لهم:
" وحيثما دخلتم بيتا (12)، فأقيموا فيه إلى أن ترحلوا. 11 وإن لم يقبلكم مكان لم يستمع فيه الناس إليكم، فارحلوا عنه نافضين الغبار من تحت أقدامكم (13) شهادة عليهم " (14).
12 فمضوا يدعون الناس إلى التوبة (15)، 13 وطردوا كثيرا من الشياطين، ومسحوا بالزيت (16) كثيرا من المرضى فشفوهم.
[هيرودس ويسوع] 14 وسمع الملك هيرودس (17) بأخباره، لأن اسمه أصبح مشهورا (18)، وكان أناس يقولون: " إن يوحنا المعمدان قام من بين الأموات، ولذلك تعمل فيه القدرة على إجراء

(5) راجع متى 12 / 46 +.
(6) الذكر الوحيد لأخوات يسوع.
(7) يعتقدون بأنهم يعرفونه ويبقون بلا إيمان (الآية 6)، لذلك يصبح يسوع لهم حجر عثرة يصطدمون به (راجع متى 5 / 29 +، و 26 / 31 +).
(8) راجع متى 13 / 57 +.
(9) لم يستطع يسوع إجراء المعجزات لعدم إيمان الحاضرين (الآية 6). وليس هناك علاقة نفسية، كما لو كانت ثقة المريض شرطا لنجاح علاجه. فإن لم يكن هناك إيمان، خلت المعجزة من كل معنى ولا يجوز أن يقال إن هناك معجزة. عن الإيمان في روايات المعجزات، راجع 2 / 5 +. لا تقتصر قدرة الإيمان على شفاء الأمراض (11 / 22 - 24). راجع متى 13 / 58 +.
(10) تتخلل القسم الأول من إنجيل مرقس روايات تتعلق بالاثني عشر (راجع 1 / 16 - 20 و 3 / 13 - 19). إن إرسالهم (الآيات 7 - 13)، ثم عودتهم ورواية نشاطهم الرسولي (الآية 30) يؤدي إلى سلسلة أحداث يظهرون فيها منغلقين على فهم سر يسوع (6 / 30 - 8 / 21).
(11) لا ذكر " للعصا " و " النعال " (الآية 9) في متى 10 / 10 ولو 9 / 3 و 10 / 4. كيفت الكنيسة أقوال يسوع على أوضاع المرسلين الجديدة خارج فلسطين، حيث العصا والنعال قد تكون أمورا ضرورية، دون مخالفة الفقر.
(12) يدور الكلام على واجب الضيافة للمرسل (راجع 7 / 24).
(13) راجع متى 10 / 14 +.
(14) راجع 1 / 44 +.
(15) المقصود هو " التوبة " التي يقتضيها مجئ ملكوت الله (راجع 1 / 15).
(16) لا يذكر هنا " المسح بالزيت " للمعالجة الطبية (راجع لو 10 / 34)، بل لأنه عمل له قوة عجائبية، شأن اللمس أو وضع اليدين.
(17) راجع لو 3 / 1 +. يطلق مرقس على هيرودس انتيباس لقب ملك، مع أن لقبه الرسمي هو أمير ربع.
(18) عن إدراج روايات تتعلق بهيرودس (الآيات 14 - 29) في رواية إرسال الاثني عشر، راجع 3 / 20 +. إن تعداد آراء مختلفة في يسوع (الآيات 14 - 16) يمهد (8 / 27 - 30) إلى ما في شخص يسوع ورسالته من طابع فريد، في 6 / 31 - 8 / 30.
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة