الكتاب المقدس - مجمع الكنائس الشرقية - الصفحة ١٤٧
51 وصعد السفينة إليهم فسكنت الريح، فدهشوا غاية الدهش، 52 لأنهم لم يفهموا ما جرى على الأرغفة (46)، بل كانت قلوبهم قاسية (47) [يسوع يشفي من أمراض كثيرة] 53 وعبروا حتى بلغوا أرض جناسرت (48) فأرسوا. 54 وما إن نزلوا من السفينة حتى عرفه الناس. 55 فطافوا بتلك الناحية كلها، وجعلوا يحملون المرضى على فرشهم إلى كل مكان يسمعون أنه فيه (49). 56 وحيثما كان يدخل سواء دخل القرى أو المدن أو المزارع، كانوا يضعون المرضى في الساحات، ويسألونه أن يدعهم يلمسون ولو هدب (50) ردائه. وكان جميع الذين يلمسونه يشفون (51).
[الجدال في سنة الشيوخ] [7] 1 واجتمع لديه الفريسيون وبعض الكتبة الآتين من أورشليم (1)، 2 فرأوا بعض تلاميذه يتناولون الطعام (2) بأيد نجسة، أي غير مغسولة 3 (لأن الفريسيين واليهود عامة لا يأكلون إلا بعد أن يغسلوا أيديهم (3) حتى المرفق، تمسكا بسنة الشيوخ (4). 4 وإذا رجعوا من السوق، لا يأكلون إلا بعد أن يغتسلوا بإتقان. وهناك أشياء أخرى كثيرة من السنة يتمسكون بها، كغسل الكؤوس والجرار وآنية النحاس). 5 فسأله الفريسيون والكتبة: " لم لا يجري تلاميذك على سنة الشيوخ، بل يتناولون الطعام بأيد نجسة؟ " 6 فقال لهم: " أيها المراؤون، أحسن أشعيا في نبوءته عنكم، كما ورد في الكتاب (5):

(46) يربط مرقس إذا ربطا وثيقا بين الروايتين السابقتين على أنهما علامات تحمل وحيا لا يزال مخفيا على التلاميذ (8 / 17 - 21): ففي يسوع يظهر سلطان الله وهو يشبع شعبه في البرية ويسيطر على البحر.
(47) توبيخ موجه إلى الفريسيين في 3 / 5 وراجع 4 / 13 +، و 8 / 17. " القلوب القاسية "، بسبب مواقف مغلقة عن تفهم أعمال الله وطرقه. راجع روم 11 / 25 واش 6 / 9 - 10.
(48) سهل خصب في جنوب كفرناحوم الغربي.
يتعذر التوفيق بين هذه الإشارة والإشارة الواردة في الآية 45: " نحو بيت صيدا ". ولربما استقاها مرقس من مصدرين مختلفين.
(49) قارن بين 1 / 32 - 34 و 3 / 7 - 12 وهذا المشهد العام للأشفية التي أجراها يسوع وحماسة الجمع.
(50) راجع 5 / 28 +. " هدب ردائه ": راجع الحاشية على متى 9 / 20: يشير هذا الأمر إلى أن يسوع يحفظ الشريعة حفظا أمينا (راجع عد 15 / 38 - 39 وتث 22 / 12).
(51) الترجمة اللفظية: " يخلصون " (راجع 5 / 34).
(1) هذا النقاش الطويل مع الفريسيين في السنن والطاهر والنجس (الآيات 1 - 23) يتعارض مع نجاح يسوع لدى الجمع (التعارض نفسه في 2 / 1 - 36 و 3 / 20 - 35 و 6 / 1 - 6)، ويحدث لأسباب ظاهرة، قبل انصراف يسوع من الجليل إلى الأرض الوثنية (الآية 24). إن الادراك الجديد لمشيئة الله يتخطى السنن اليهودية (الآيات 6 - 13) والطهارة (الآيات 14 - 23) ويجعل وحدة اليهود والوثنيين في الكنيسة أمرا ممكنا.
(2) الترجمة اللفظية: " يأكلون الأرغفة ". كثيرا ما يرد ذكر الوثنيين في الجزء 6 / 30 - 8 / 21.
(3) ليس المقصود حفظ الصحة، بل مراعاة الرتب الطقسية.
(4) كانت سنة الشيوخ تتضمن وصايا وأحكاما توضح شريعة موسى.
(5) اش 29 / 13 (اليوناني).
(١٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 142 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة