السيد نعمة الله الجزائري صاحب (الأنوار النعمانية) و (شرح التهذيب) و (زهر الربيع) وغيرها يروي عن جملة من المشائخ العظام كالسيد نور الدين العاملي أخ صاحب المدارك والشيخ جواد الكاظمي شارح (آيات الأحكام) وشرحي (الزبدة) و (خلاصة الحساب) وغيرها، وعن الشيخ الفاضل الشيخ محمد الحرفوشي العاملي شارح الزبدة عن علي بن عثمان بن معمر الدنيا الهمداني الذي كان من أصحاب أمير المؤمنين وسيد المسلمين عليه السلام وللشيخ محمد الحرفوشي مع ملاقاته لعلي بن عثمان وإجازته قصة حسنة قال السيد السند السيد نعمة الله الجزائري (رض) (ولا بأس لو نقلنا كلامه بطوله لزيادة فوائده ومحصوله) قال:
ومن المعمرين علي بن عثمان بن خطاب بن مرة بن مؤيد المغربي أبو الدنيا قال الصدوق (طاب ثراه): حدثنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر الشجري قال حدثنا أبو بكر محمد بن الفتح الزكي وأبو الحسن علي بن الحسن ابن حمكا الملاشكي (ختن أبي بكر) قالا لقينا بمكة رجلا من أهل المغرب فدخلنا عليه مع جماعة من أهل الحديث ممن كان حضر الموسم في تلك السنة وهي سنة تسع وثلاثمائة فرأينا رجلا أسود الرأس واللحية كأنه شن بال وحوله جماعة من أولاد أولاد أولاده ومشائخ من أهل بلده ذكروا أنه من أقصى بلاد المغرب تعرف باهره العليا وشهدوا هؤلاء المشائخ إنا سمعنا من آبائنا حكوا عن آبائهم وأجدادهم إنا عهدنا هذا الشيخ المعروف بأبي الدنيا معمرا واسمه علي بن عثمان وذكر أنه همداني وأن أصله من صنعاء اليمن فقلنا له أنت رأيت علي بن أبي طالب فمال بيده ففتح عينيه وقد كان وقع حاجباه على عينيه ففتحهما فقال:
رأيته بعيني هاتين وكنت خادما له وكنت معه في واقعة صفين وهذه