ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى وقوله صلى الله عليه وآله إني مخلف فيكم الثقلين وفي بعضها إني تارك فيكم وفي بعضها إني مخلف فيكم خليفتين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وكذلك قوله صلى الله عليه وآله فيه علي مع الحق والحق مع علي يدور معه حيثما دار لن يفترقا حتى يردا علي الحوض وقوله (ص) علي إمام البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله وقوله " ص " أنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها وقوله " ص " يا علي سلمك سلمي وحربك حربي إلى غير ذلك من الروايات الكثيرة والأخبار الصحيحة الشهيرة المذكورة في الأصحة والمسانيد من طرق متكثرة المتفق على نقلها الخاصة والعامة والأولياء والأعداء الدالة على تفضيل أمير المؤمنين " ع " على جميع الأمة وفي بعضها نص على خلافته وفضيلته وجلالته مما لا تقبل التأويل ولا تتطرق إليها الشبهات التي أظهرها الله لوليه لطفا به بعد طول ذلك الاخفاء وذلك الاستتار حسدا وبغضا من أعدائه وخوفا وتقية من أوليائه مع روايتهم لها وحفظهم إياها على وجه الخوف والتقية حتى أظهرها الله تعالى كالسماء المرفوعة والأعلام الموضوعة والشمس الظاهرة والنجوم الزاهرة والأمثال السائرة فسارت بها الركبان وعطرت الآفاق في كل مكان وغنت بها الحدات ونقلتها السن المحدثين والرواة من الأولياء والعدات.
هي الشمس كل العالمين يرونها * عيانا ولكن ذكرها للتبرك وهذه الكتب المعتمدة مبذولة موجودة لأصحابنا وأهل السنة والجماعة مشهورة غير محتاجة إلى التعيين تنادي برفيع أصواتها بخلافة علي أمير المؤمنين " ع " وأبنائه الطاهرين وتفضيلهم على الخلق أجمعين وظهور نورهم وعلو مقامهم وفخرهم وسمو مرتبتهم وقدرهم وإن كانت الشمس تطمس أعين الخفاش والحق مضر بأسماع الأوباش وحيث سترها بغضا الأولون وكتمها حسدا الأقدمون وخوفا الموالون لم تتطرق أسماع كثير من العوام بشئ منها فآل الأمر إلى أنهم أضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل فبسماع