م - قريته القديح فقد خرجوا إلى القلعة نساءا ورجالا كبارا وصغارا شيبا وشبانا حتى الأطفال يتقدمهم موكب العزاء واللطم وهم بين الآهات والحسرات كأنهم سكارى وما هم بسكارى ولكن المصاب شديد، والخطب فادح، ويحدثنا بعض من شاهد تشييعه بأنه حتى الآن لم يجر تشييع لأحد في تلك الأطراف كالتشييع الذي جرى له هذا ولم يقتصر وقع المصاب على القطيف فحسب بل سرى ذلك إلى أغلب الأنحاء كالبحرين والأحساء قد لبستا أبراد الحزن ورفعتا أعلام الخطب وطفق شاعر الأحساء الفذ وبلبلها الغريد الشيخ عبد الكريم الممتن يؤبنه ويرثيه ويؤرخ وفاته بقوله بدر سماء الدين لما اختفى * دجا بأفق الحق ديجور فانبجست عيني دما عندما * أرخته (غاب لنا نور) وأبنه من أهل القطيف صاحب الفضيلة الشيخ فرج الله آل عمران الخطي بمقطوعة حسنة قال أيده الله لم أدر أي الراسخين به سرى * تعش أرضوي أم علي به سرى عجبا له كيف استطاع لحمل من * في صدره علم الوصي تصدرا أو كان عرش الله هذا النعش أم * لأب الحسين علي أضحى منبرا قد أوحش الدنيا علي إذ مضى * منها وللعلماء أشجى كدرا وبه تباشرت الجنان وأهلها * لما بها ألقى علي عصى السرى ولنا أبان مؤرخوه بأنه * ما زال فيها باسمها مستبشرا 1340.
وأقيمت له الفواتح الكثيرة، ولعله أبن بمراثي غير ما أسلفنا ذكرها ولكن عدم الاهتمام بتتبعها وجمعها سبب عدم العلم بها