منها مع أبيه وسكن قرية أبي إصبع (بالباء الموحدة بين الصاد والعين) وقد كان (قدس الله سره) أخباريا صرفا كثير التشنيع على المجتهدين وعكسه الوالد (قدس سره) قد كان مجتهدا صرفا كثير التشنيع على الأخباريين وقد عرض في الرسالتين اللتين رد فيهما على الشيخ عبد الله المذكور والحق كما ذكرناه في كتابنا (الدرر النجفية) ومقدمات الحدائق هو سد هذا الباب وإرخاء الستر دونه والحجاب لما فيه من المعائب الكثيرة التي لا تخفى على أولي الألباب، وكان الشيخ المذكور صالحا عابدا ورعا شديدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جوادا كريما سخيا كثير الملازمة للتدريس والمطالعة والتصنيف لا تخلو أيامه من أحدها، له جملة من المصنفات ذكرها في إجازته للشيخ الفاخر الشيخ ناصر الجارودي الخطي (ره) وكان تاريخ فراغه من هذه الإجازة في بلدة بهبهان عصر يوم الاثنين الثالث والعشرين من شهر صفر سنة الثامنة والعشرين بعد المائة والألف ه منها كتاب (جواهر البحرين في أحكام الثقلين) رتب فيه الأخبار وبوبها على نهج آخر غير صاحب الوافي والوسائل مقتصرا على كتب المحمدية الثلاثة وهي الكتب الأربعة خرج منه المجلد الأول في كتاب الطهارة وبعض من المجلد الثاني في كتاب الصلاة، وكتاب (المسائل المحمدية فيما لا بد منه من المسائل الدينية)، وكتاب (صحيفة العلوم والتحفة المرتضوية)، ورسالة (التحرير في مسائل الديباج والحرير)، ورسالة صنفها للسيد علوي ابن السيد عبد الله المتقدم ذكره، (أقول سيأتي إن شاء الله تعالى ذكرهما بعد) سماها (عيون المسائل الخلافية فيما لا بد منه في الطهارة والصلاة الأبدية) ورسالة (العلوية) كتبها في جواب ثلاث مسائل كلامية، كتبها جوابا للشيخ علي ابن الشيخ سليمان
(١٧١)