البلادي وكان فاضلا سيما في الحكمة والمعقولات إلا أنه كان قليل الرغبة في التدريس والمطالعة في وقتنا الذي رأيناه وله رسالة في علم الكلام ورسالة أخرى في علم الكلام كتبها الشيخ أحمد ابن شيخ الإسلام ورسالة في نفي الجزء الذي لا يتجزء ورسالة في تقسيم الكلمة إلى اسم وفعل وحرف وشرح رسالة شيخه الشيخ سليمان في المنطق إلا أنه لم يتمها ورسالة في وجوب جهاد العدو في زمن الغيبة ورسالة في عدم ثبوت الدعوى على الميت بشاهد ويمين، وللوالد (قدس سره) رسالة في الرد عليه في ذلك قد اختار ثبوت الدعوى المذكورة بالشاهد واليمين كالدعوى على الحي.
توفي (قدس سره) في شيراز في عام جلوس السلطان نادر شاه ودعواه السلطنة وقد أرخ ذلك (الخير فيما وقع) وقلبه بعضهم إلى (لا خير فيما وقع) وهو العام الثامن والأربعون بعد المائة والألف في بلاد شيراز ودفن في قبة السيد أحمد ابن مولانا الإمام (الكاظم عليه السلام) المشهور بشاه چراغ وأنا كنت يومئذ في شيراز إمام جمعتها وجماعتها في جامعها المشهور إلا أنه لما ورد الشيخ المزبور في إصلاح مقدمات البحرين لما استولت عليها الأعراب وأوقعوا فيها الخراب قدمته في الصلاة حيث أنه شيخي وأستاذي فلم يبق إلا مدة يسيرة حتى توفي فيها وكأنما ساقه حديث التربة المشهورة.
وهذا الشيخ يروي عن جملة من المشائخ منهم شيخه الذي اشتهر تلمذه عليه الشيخ سليمان بن عبد الله البحراني المتقدم ذكره انتهى كلامه.
(قلت) وهذا الشيخ مشهور في ألسنة أهل البلاد بالشيخ عبد الله أبو الجلابيب ولم أدر ما وجه هذه الكنية، ورأيت له رسالة حسنة زائدة على