الأفخر الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن جعفر الماحوزي، ثم ذكر نسبته إلى الماحوز وقراها وقد قدمنا ذلك، ثم قال: وقد عاش شيخنا المذكور وبلغ من العمر إلى ما يقرب من تسعين سنة ومع ذلك لم يتغير ذهنه ولا شئ من حواسه سوى ما لحقه من الضعف الناشئ من كبر السن ومن العجب أنه (قدس سره) مع غاية فضله لم تكن له ملكة التصنيف ولم يبرز له شئ في قالب التأليف وكان تلمذي على الشيخ المذكور المزبور في بلاد القطيف بعد وفاة الوالد (قدس سره) في البلد المذكور وبعد استيلاء الخوارج على بلادنا البحرين كما سيجئ تفصيله في آخر الإجازة انتهى كلامه علا مقامه.
(أقول): قد نقل بعض الأساطين من أهل العرفان بعض أجوبة مسائل للشيخ حسين المذكور وفيها أبحاث جليلة ولعل تلميذه الشيخ يوسف لم يطلع على ذلك وقد ترك نسبة كثير من المصنفات لكثير من العلماء مع وجودها لهم لعدم وقوفه على ذلك وعدم الوجدان لا يدل على عدم الوجود.
وقد ذكر هذا الشيخ كل من تأخر في كتب الرجال والإجازات وشهرته (قده) أعظم وأشهر ممن ذكرناهم من العلماء الأعلام مع عدم مصنف له بين الأنام وذلك أنه سكن العراق بعض الأعوام في كربلاء المعلى واستجاز منه جملة من العلماء الكرام من عرب وعجم، وقال تلميذه الأمجد السيد أحمد البحراني في تتمة الأمل: ومنهم الشيخ الفقيه العالم الرباني الشيخ حسين ابن الشيخ محمد بن جعفر الماحوزي البحراني شيخ الشيعة وإمام الشريعة أصبحت به الأعصار باسمة الثغور والأمصار ضاحكة الثغور كانت أيامه أغلوطة الزمان ونزهة الأوان لم يعثر له على عثرة حتى وارت جسده الحفرة مضى طاهر الأثواب نقي الأعراض