كلام صاحب اللؤلؤة، (وقال) المحدث الصالح الشيخ عبد الله بن صالح في إجازته الكبرى أعني الشيخ أحمد ووالده الشيخ محمد المذكورين قال:
ومنهم الشيخ الأوحد الأمجد العلامة الفهامة الشيخ أحمد بن الشيخ العلامة الشيخ محمد بن يوسف بن صالح المقابي البحراني وكان أصله من الخط عن أبيه المذكور وكان الشيخ أحمد أعجوبة في السخا وحسن المنطق واللهجة والخشوع والرقة والصلابة في الدين والشجاعة على المعتدين وقد جمع بين درجتي العلم والعمل الذين بهما غاية الأمل وله مصنفات كثيرة منها رسالة في وجوب الجمعة عينا نقضا لرسالة الشيخ سليمان المذكور وقد أصاب فيما نقض وأجاب ومن اطلع عليها عرف حقيقة القشر من اللباب ورسالة في استقلال الأب بولاية البكر البالغ الرشيد وله كتاب (الخمائل في الفقه) خرج منه بعض كتاب الطهارة وهو كتاب استدلال نفيس وجامع أنيس وله رسالة في المنطق ورسالة في مسألة البداء توفي رحمه الله في بغداد في جوار الكاظمين في عام الطاعون سنة 1102 ه وقبره معروف هناك وقد مات معه أخواه الشيخ يوسف والشيخ حسين وجملة من رفقائه وأبوه حي وما بقي بعده غير سنة وانتقل إلى رحمة الله في قرية مقابا من البحرين وقبره في مقبرة مقابا معروف وبالجملة فضل هذا الشيخ مما لا ينكره إلا مكابر وكان عدلا ثقة ورعا محدثا عظيما وأما أبوه فكان تفننه في العلوم الأدبية أكثر وليس له مصنف يذكر إلا أنه كان يذكر ماهرا في العلوم العقلية والفلكية والرياضية والهيئة والهندسة والعربية انتهى كلامه علا مقامه.
(قلت) والظاهر أن المراد بالخمائل هو كتاب (رياض الدلائل) لعدم ذكر هذين الشيخين التعدد في البين إلا باختلاف الاسمين إلا أن السيد في تتمة