والده قال كان مولدي ليلة النصف من شهر رمضان من السنة الخامسة والسبعين بعد الألف بطالع عطارد وحفظت الكتاب الكريم ولي سبع سنين تقريبا وأشهر وشرعت في كسب العلوم ولي عشر سنين ولم أزل مشتغلا إلى هذا العام وهو العام التاسع والتسعون والألف انتهى.
(أقول) بالنظر إلى تاريخ وفاته المتقدم ذكره (قدس سره) يكون عمره أربعا وأربعين سنة وعشرة أشهر فقول تلميذه المحدث الصالح المتقدم ذكره أنه يقرب من خمسين سنة سهو ناش من عدم الاطلاع على تاريخ مولده.
وكان شيخنا شاعرا مجدا وله شعر كثير متفرق في ظهور كتبه وفي المجاميع وكتاب " أزهار الرياض " ومراثي على الحسين " ع " جيدة ولقد هممت في صغر سني بجمع أشعاره على حروف المعجم في ديوان مستقل وكتبت كثيرا منها إلا أنه حالت الأقضية والأقدار بخراب بلادنا البحرين بمجئ الخوارج إليها وترددهم مرارا عليها حتى افتتحوا وجرى ما جرى من الفساد وتفرق العباد في كل بلاد (انتهى كلامه علا مقامه).
(قلت) قد جمع أشعاره كلها في ديوان مستقل تلميذه السيد علي آل أبي شبانة بإشارته إليه كما ذكره ابنه لسيد أحمد في تتمة الأمل فقول شيخنا متفرق الخ ناش من عدم اطلاعه عليه وقد ذكر هذا الشيخ المحقق صاحب الترجمة كل من تأخر عنه كصاحب التتمة وصاحب منتهى المقال والروضات والمستدرك والآغا المجدد في التعليقة وبالغ في وصفه مع إذعانه لغيره فقال في وصفه العالم العامل والفاضل الكامل المحقق المدقق الفقيه النبيه نادرة العصر والزمان الشيخ سليمان انتهى، ويكفيه عن مدح كل مادح وله " قدس الله روحه ونور ضريحه " مع