الحر في الأمل وأثنى عليه بالأدب والفضل وله ولد فاضل اسمه الشيخ حسن ولابنه الشيخ حسن ولد فاضل علامة كامل إمام فهامة اسمه " الشيخ علي " من أكابر العلماء معاصر للعلامة الشيخ سليمان الماحوزي منازع له في الفضيلة والعلم وكلهم من مشائخ الإجازة وقد ذكرهم جميعا الشيخ يوسف في اللؤلؤة قال (قدس الله روحه): ومنهم الشيخ علي ابن الشيخ حسن ابن الشيخ يوسف البلادي البحراني عن الشيخ محمد بن ماجد المتقدم ذكره وكان الشيخ علي المذكور فاضلا سيما في العربية والمعقولات مدرسا إماما في الجمعة والجماعة معاصرا للشيخ سليمان المذكور معارضا له في دعوى الفضل كما هو الغالب بين المتعاصرين في أكثر الأعصار إلا أن الشهرة بين العرب والعجم إنما هي للشيخ سليمان وكان الشيخ حسن والد الشيخ علي فاضلا أيضا وكذا جده الشيخ يوسف وقد ذكره في كتاب (أمل الآمل) فقال الشيخ يوسف بن حسن البلادي البحراني فاضل متبحر شاعر أديب من المعاصرين انتهى، وأخبرني والدي (قدس سره) أنه لما توفي الشيخ يوسف المذكور ودفن في مقبرة المشهد اتفق أن إحدى منارتي المشهد انهدم رأسها فسقط على قبر الشيخ يوسف المذكور وكان الشيخ عيسى عم جدي الشيخ إبراهيم (وقد تقدم ذكره) متوجها إلى قرية البلاد إلى تعزية ابنه الشيخ حسن بموت أبيه الشيخ يوسف فمر بامرأة عجوز جالسة عند رأس المنارة تتعجب من سقوطها وانهدامها فلما وصل إلى بيت الشيخ حسن في محل التعزية أخبرهم بذلك وأنشد في ذلك فقال رحمه الله:
مررت على امرأة قاعدة * تحولق في صورة العابدة وتسترجع الله في ذا المنار * فما بالها في الثرى راقدة