يقول فيه تلميذه الشيخ سليمان المذكور لما لاموه على كثرة ملازمته إياه عنفوني لما لزمت سليمان * وجانبت جملة العلماء فتمثلت في الجواب ببيت * قاله مغلق من الشعراء ينزل الطير حيث يلتقط الحب * ويأتي منازل الكرماء وأقول أني لم أفهم فتوى هذا الشيخ (قده) في الرسالة التي يذكرها عنه الأصحاب في تحريم السمك جملة ولم أقف على هذه الرسالة حتى أعرف مراده منها ولم أر من ذكر معناه فيها وتنبه لذلك فإن أراد أن جنس السمك الذي يصطاد من البحر من حيث هو سمك حرام فهو خلاف الضرورة من المذهب بل ومن الدين والكتاب والسنة وإجماع المسلمين قال الله تعالى (وهو الذي جعل البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية) في مقام الامتنان وحاشا هذا الشيخ عن ذلك الشأن وأن أراد أن نوعا من أنواع السمك المختلف فيه كالذي لا فلس له والميت في شبكة المسلم مثلا فهو من المسائل الخلافية النظرية يتبع فيها الدليل وكل مجتهد ونظره وما يؤديه إليه دليله ويتضح فيه سبيله ولا بأس به وهذا من المواضع المشكلة وظاهر قولهم تحريم السمك جملة هو الأول وهو مشكل جدا ثم أني بعد أن كتبت هذا وقفت على كتاب (تتمة الأمل) للسيد الأمجد السيد أحمد البحراني (ره) وقد ذكر في ترجمة هذا الشيخ الرسالة المذكورة فقال وله رسالة في تحريم السمك الذي لا فلس له ولم ينقل كما نقله الفاضل المحدث الشيخ يوسف في اللؤلؤة ولا المحدث الصالح في إجازته فزال بذلك الإشكال والداء العضال والحمد لله وله المنة على كل حال.
ولهذا الشيخ ولد فاضل أديب كامل اسمه (الشيخ أحمد) وهو صاحب