ولم يتكلم فيما وقفت عليه على ترجيح في الأقوال أو بحث أو اختيار مذهب وقول في ذلك المجال ولم أدر أن ذلك لقصور درجته عن مرتبة النظر والاستدلال أم تورعا عن ذلك كما نقل عن السيد رضي الدين بن طاووس (قدس سرهما) كما نذكره إن شاء الله تعالى في ترجمته وانتهت رئاسة البلد بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم ذكره إلى السيد المذكور فقام بالقضاء في البلاد وتولى الأمور الحسبية أحسن قيام وقمع أيدي الظلمة والحكام ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبالغ في ذلك وأكثر ولم تأخذه في الله لومة لائم في الدين وكان من الأتقياء المتورعين شديد على الملوك والسلاطين توفي (قدس سره) في قرية نعيم في بيت الشيخ عبد الله ابن الشيخ حسين بن كفار لأنه كان متزوجا بمخلفة الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله المذكور ونقل نعشه إلى قرية توبلي ودفن بها في مقبرة ماثنى من مساجد القرية المذكورة وقبره مزار معروف وانتهت رئاسة البلد بعده إلى الشيخ سليمان بن عبد الله المذكور وكانت وفاته (ره) للسنة السابعة بعد المائة والألف، وذكر بعض مشائخنا المعاصرين أن وفاته بعد الشيخ محمد بن ماجد المتقدم بأربع سنين فعلى هذا تكون وفاته سنة التاسعة بعد المائة والألف.
ومن مصنفاته كتاب (البرهان في تفسير القرآن) ستة مجلدات قد جمع فيه جملة الأخبار الواردة في التفسير من الكتب القديمة الغريبة وغيرها وكتاب (الهادي وضياء النادي) في تفسير القرآن أيضا مجلدان وكتاب (معالم الزلفى في النشأة الأخرى) وكتاب (مدينة المعجزات في النص على الأئمة الهداة) مجلدان وكتاب (الدر النضيد في فضائل الحسين الشهيد - ع) مجلد وكتاب في