المقابي (نسبة إلى مقابا بالميم والقاف المفتوحتين والباء الممدودة أخيرا قرية من قرى البحرين) البحراني قال شيخنا الفاضل الشيخ يوسف في اللؤلؤة بعد ذكر بعض أسلافه وهو الشيخ صالح بن عصفور الذي يأتي الكلام إن شاء الله تعالى على ترجمته وأما الشيخ محمد بن سليمان المذكور آنفا فإنه بعد ما ذكرنا قد ارتقى في العلوم إلى أن صار مرجع البلاد والعباد بعد موت الشيخ صلاح الدين ابن الشيخ علي بن سليمان المتقدم ذكره وفوضت إليه الأمور الحسبية والقضا بتأييد السلطان وأكابر البلاد وكان الشيخ المذكور له ثلاثة أولاد فضلاء أحدهم (الشيخ عبد النبي) وكان أفضلهم كان فقيها مجتهدا ورعا صالحا إماما في الجمعة والجماعة في قرية مقابا بعد الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد بن يوسف المتقدمين وليس له ثان في الاطلاع على فروع الفقه والإحاطة بها (وثانيهم) الشيخ سليمان وهو فاضل أيضا توفي في البحر في طريق مكة (وثالثهم) الشيخ زين الدين، أما الشيخ عبد النبي فإني رأيته صغير السن مرة واحدة وقد كان أتى إلى زيارة أبي وجدي في بعض الأعياد وله ولد فاضل صالح ليس له في تقواه وورعه ثان. (الشيخ علي) وهو والد الشيخ الفاضل الأمجد الشيخ محمد المعاصر سلمه الله تعالى، وأما الشيخ سليمان فلم أره وأما الشيخ زين الدين والظاهر أنه أصغرهم فإنه بقي جملة من السنين وكان من المعاصرين إلى أن استولت الخوارج على البحرين وأرجعها منهم سلطانها وقبره مع قبر أبيه وأخيه في قبة في مقبرة مقابا انتهى كلامه علا مقامه.
(قلت): ولم يذكر هذا الشيخ لهؤلاء المشائخ الأجلاء شيئا من المصنفات أما لعدمها وهو بعيد أو لعدم اطلاعه ووقوفه على شئ منها.
وأما الشيخ الأمجد الشيخ محمد المعاصر له الذي ذكره فسيأتي إن شاء الله تعالى