وله أخوان فاضلان أحدهما (الشيخ حاتم) القدمي البحراني وهو فقيه والثاني (الشيخ جعفر) رأيته في أواخر عمره وكان شديدا في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إماما في الجمعة والجماعة مدرسا في مدرسة القدم وله ابن فاضل فقيه أفضل منه وافقه اسمه (الشيخ علي) سلمه الله تعالى زاهد عابد، عزيز النفس، غير راغب في الدنيا وجمع الأموال، عدل ثقة، حضرت درسه مرارا وقد تولى الأمور الحسبية في هذه الديار وكان شديد الانكار لا تأخذه في الله لومة لائم غير مداهن للأمراء والكبراء ومن أجل ذلك وقع عليه خفة من قبل السلطان ثم هاجر بعدها إلى ديار العجم وهو الآن بدار العلم شيراز إمام في الجمعة والجماعة متع الله المسلمين بطول بقائه ولي به اختصاص زائد واعتقاد عظيم كما هو أيضا له في اختصاص زائد واتحاد، وله رسالة في (مناسك الحج) وله رسالة في (أحكام الصلاة) إلا أني لم أقف عليها لكن أخبرني بها ابنه الأوحد الشيخ محمد وذكر أنه لم يكملها بعد وكتب في الحاشية على هذا الموضع بخطه الشريف في إجازته المذكورة التي عندنا وقد كتب لي إجازة في رواية الحديث عن أبيه عن أبيه عن الشيخ البهائي وأجازني رواية الرسالتين المذكورتين منه في عدد سنة 1129 في دار العلم شيراز وقد رأيت الرسالة المذكورة بلغت إلى حد الصلاة وذكر أنه تجاوزها إلى الزكاة والصوم، انتهى كلام شيخنا الصالح في المتن والحاشية وقال شيخنا المحدث المنصف الشيخ يوسف في لؤلؤته بعد ذكر آباء هذا الشيخ كما ذكرناهم وللشيخ جعفر هذا ابن فقيه أفضل من أبيه يسمى الشيخ علي ابن الشيخ جعفر كان زاهدا ورعا شديد التصلب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا تأخذه في الله لومة لائم غير مداهن للأمراء والكبراء وقد تولى
(١٢٤)