كالمولى المجلسي والورع والتقوى، طبرسي الأصل، نجفي التحصيل، عسكري المسكن وفي آخر عمره بعد وفاة العالم الرباني الميرزا حسن الشيرازي رجع إلى النجف الأشرف وبها توفي (قدس الله روحيهما وتابع فتوحيهما) في المجلد الثالث من (المستدرك) قال (قدس الله سره) بعد نقله كلام صاحب اللؤلؤة المتقدم ذكره ولكن في مجموعة شريفة كالتأريخ لبعض المعاصرين له والظاهر أنها للفاضل الماهر المولى محمد مؤمن الجزائري صاحب كتاب (طيف الخيال) و (خزانة الخيال) وغيرهما قال ما لفظه: تلم ثلمة في الدين بموت الشيخ الجليل والمولى النبيل الذي زاد به الدين رفعة فشاد دروس العلم بعد دروسها وأحيا موات العلم منه بهمة يلوح على الإسلام نور شموسها في تأله وتنسك وتعلق بالتقدس والتمسك وعفة وزهادة وصلاح وطد به مهاده وعمل زاد به علمه ووقار حلا به حلمه وسخا يخجل به البحار وخلق يزهو على نسائم الأسحار باهت به أعيان الأكابر وفاهت به السن المفاخر العالم العامل الرباني الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني وكان ذلك في أواخر السنة الحادية والتسعين بعد الألف انتقل في عنفوان شبابه قبل بلوغ نصابه إلى بلاد فارس الطيبة المفارع والمغارس لا زال أهلها في محارس وتوطن منها بشيراز صينت عن الاعواز واشتغل على علمائها بالتحصيل وتهذيب النفس بالمعارف والتكميل حتى فاق أترابه وأقرانه فرقى فوق العليا ذراها وبرع في الأصول والفروع فتمسك من المحامد أوثق عراها ثم انتقل منها إلى حيدر آباد (إلى أن قال بعد كلام طويل في وصفه الجميل): وله رحمه الله تعالى تصانيف شتى وتعليقات لا تحصى في علمي التفسير والحديث وعلوم العربية وغيرها إلى أن عد منها اللباب الذي أرسله إلى تلميذه العالم الجليل السيد علي خان
(١٣٠)