وكيسانيا قال بامامة محمد بن الحنفية بعد أمير المؤمنين على رضى الله عنهما وقيل لا بل بعد الحسن والحسين رضى الله عنهما وكان يدعو الناس اليه وكان يظهر انه من رجاله ودعاته ويذكر علوما مزخزقة بترهاته ينوطها به ولما وقف محمد بن الحنفية على ذلك تبرأ منه واظهر لأصحابه انه انما نمس على الخلق ذلك ليتمشى امره ويجتمع الناس عليه وانما انتظم له ما انتظم بأمرين أحدهما انتسابه إلى محمد بن الحنفية علما ودعوة والثاني قيامه بثأر الحسين بن على رضى الله عنهما واشتغاله ليلا ونهارا بقتال الظلمة الذين اجتمعوا على قتل الحسين فمن مذهب المختار انه يجوز البداء على الله تعالى والبداء له معان البداء في العلم وهو انه يظهر له خلاف ما علم ولا أظن عاقلا يعتقد هذا الاعتقاد
(١٤٨)