خلاصة وجوه دلالة لفظ المنزلة في الحديث على العموم وبعد، فإن لفظ " المنزلة " المضاف في حديث المنزلة يدل على العموم بوجوه كثيرة، قد تقدم شطر وافر منها وبها الكفاية.
وهي تتلخص فيما يلي:
1 - ذكر عضد الدين الإيجي أن اسم الجنس المضاف من صيغ العموم عند المحققين. ولفظ " المنزلة " اسم جنس مضاف، فهو دال على العموم.
2 - ذكر برهان الدين العبري الفرغاني في (شرح المنهاج) أن اسم الجنس المضاف يدل على العموم كاسم الجنس المحلى باللام.
3 - ذكر جلال الدين المحلى في (شرح جمع الجوامع للسبكي) أن المفرد المضاف إلى المعرفة للعموم على الصحيح، وقد نقل ذلك عن السبكي في شرح المختصر.
4 - ذكر عبد العلي الأنصاري في (شرح مسلم الثبوت) أن لفظ * (سبيل المؤمنين) * في الآية: * (ومن يشاقق الله ورسوله ويتبع غير سبيل المؤمنين...) * يدل على العموم، لأن المفرد المضاف من صيغ العموم، لجواز الاستثناء منه، وذلك معيار العموم.
5 - صرح أبو البقاء في (الكليات) بأن المفرد المضاف إلى المعرفة للعموم، ونقل عن الأصوليين تصريحهم بذلك في استدلالهم على أن الأمر في قوله تعالى: * (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) * للوجوب، وأن المراد من " أمره " كل أمر الله.