عاداه " بإلحاق جملة: " وانصر من نصره واخذل من خذله " إليه (1).
ومن ذلك: تبديل لفظ في الحديث إلى لفظ آخر قريب منه في المخرج، كما فعلت النواصب والخوارج في حديث: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى " بتبديل لفظ " هارون " إلى " قارون ".
فهذا اعتراف من (الدهلوي) في هذا الباب، وإن كان كلامه مشتملا على أباطيل وأكاذيب، كجعله الشيعة من الفرق الضالة كالنواصب، ودعواه صدور التحريف من الشيعة في الأحاديث، وأنت إذا راجعت (تشييد المطاعن) و (حديث الغدير) من كتابنا، عرفت أنه - لو كان وجود الجملتين زيادة وتحريفا - من قبل أركان أهل السنة لا من علماء الشيعة... فهم الضلال لا الشيعة.
ذكر بعض من أنكر دلالة الحديث على الإمامة!!
لقد نص (الدهلوي) على أن من ينكر دلالة حديث المنزلة على أصل إمامة أمير المؤمنين عليه السلام فهو ناصبي، لأن النواصب يقولون بأن هذه الخلافة التي جاءت في هذا الحديث شئ آخر غير الخلافة المتنازع فيها...
فنقول:
إن إنكار دلالة هذا الحديث على أصل الإمامة والخلافة قد صدر من كثير من علماء أهل السنة، وورد في عباراتهم في كتبهم، فمن هنا أيضا تعرف حقيقة حال القوم تجاه أمير المؤمنين وأهل البيت عليهم السلام... وإليك بعضهم: