موته قبل وفاة موسى عليه السلام، وإنما كان خليفة في حياته في وقت خاص، فليكن كذلك الأمر فيمن ضرب له المثل " (1).
أبو زكريا النووي وقال النووي بشرحه:
" وليس فيه دلالة لاستخلافه بعده، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما قال لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك. ويؤيد هذا: إن هارون المشبه به لم يكن خليفة بعد موسى، بل توفي في حياة موسى قبل وفاة موسى بنحو أربعين سنة، على ما هو المشهور عند أهل الأخبار والقصص، قالوا: وإنما استخلفه حين ذهب لميقات ربه للمناجاة. والله أعلم " (2).
شمس الدين الكرماني وقال الشمس محمد بن يوسف الكرماني:
" قوله: أن تكون مني. أي: نازلا مني منزلته، والباء زائدة.
وهذا الحديث تعلق به الروافض في خلافة علي رضي الله عنه.
الخطابي: هذا إنما قال لعلي حين خرج إلى تبوك ولم يستصحبه، فقال:
أتخلفني مع الذرية؟ فقال: أما ترضى أن تكون... فضرب له المثل باستخلاف موسى على بني إسرائيل حين خرج إلى الطور. ولم يرد به الخلافة بعد الموت.
فإن المشبه به - وهو هارون - كانت وفاته قبل موسى عليهما السلام، وإنما كان