قوله:
ما رواه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب.
أقول:
الحديث في الصحيحين عن سعد لا البراء لا ينقضي العجب من هذا الرجل كيف يدعي التبحر في علم الحديث وهو يعجز عن الرجوع إلى الصحيحين، لينقل الحديث عنهما مباشرة، وليفهم أن الحديث فيهما هو عن سعد بن أبي وقاص، لا عن البراء بن عازب...
إن حديث المنزلة في الصحيحين من حديث سعد، وليس هو فيهما من حديث البراء، كما هو غير خاف على من رجع إليهما وألقى نظرة فيهما...
لكن (الدهلوي) تبع في هذا المقام - كما هو ديدنه - الكابلي صاحب (الصواقع) وانتحل كلامه حيث تعرض لحديث المنزلة وهذا نصه:
" الثاني: ما رواه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلف علي بن أبي طالب في غزوة تبوك، فقال: يا رسول الله أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي ".
ولو كان (الدهلوي) محدثا محققا حقا لرجع إلى الصحيحين، أو إلى أحد كتب الشيعة الناقلة عنهما، للوقوف على سند الحديث ومتنه في الكتابين!!