قوله:
الأول: إن اسم الجنس المضاف إلى العلم ليس من ألفاظ العموم عند جميع الأصوليين.
أقول:
إن (الدهلوي) مع رئاسته في العلوم!! وجلالته العلمية بين الناس!!
يكتفي بمحض الدعوى، بل بالكذب والتسويل!! وينكر الأمور الواضحة والقضايا الثابتة والقواعد المقررة!!
إن دلالة " المنزلة " المضافة على العموم ثابتة - والحمد لله - بحيث لا يعتريها أي شك، ولا يشوبها أي شبهة...
لقد نص أكابر المحققين وأئمة الأصول المعتمدين على أن صحة الاستثناء دليل العموم، وبهذا الدليل يثبتون عموم صيغ العموم.
صحة الاستثناء دليل العموم ولفظ " المنزلة " مضاف، ولو كان مضافا إلى علم، فيصح الاستثناء منه بالقطع واليقين، لجواز أن يقال: " زيد بمنزلة عمرو إلا في النسب " و " بكر بمنزلة خالد إلا في العلم " وهكذا...
وهذا الحديث كذلك، إذ " المنزلة " فيه مضافة إلى العلم، فيدل على العموم بلا ريب... وبالأخص... لفظ " المنزلة " الوارد في هذا الحديث يصح الاستثناء