إلى التوجه إليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما هديتنا إلى التوجه إليك إلى (1) قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء حتى نتوجه بهم إليك، فلا يتوجه المتوجهون إليك إلا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم، استمسكت بعروة الله الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين. (2) 3671. عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى المفضل -:... والله - تبارك وتعالى - إنما أحب أن يعرف بالرجال وأن يطاع بطاعتهم، فجعلهم سبيله ووجهه الذي يؤتى منه، لا يقبل من العباد غير ذلك (لا يسل عما يفعل وهم يسلون) (3). (4) 3672. الإمام الرضا (عليه السلام): من سره أن ينظر إلى الله بغير حجاب، وينظر الله إليه بغير حجاب فليتول آل محمد، وليتبرأ من عدوهم، وليأتم بإمام المؤمنين منهم؛ فإنه إذا كان يوم القيامة نظر الله إليه بغير حجاب، ونظر إلى الله بغير حجاب. (5) 3673. الإمام الهادي (عليه السلام) - في الزيارة الجامعة الكبيرة -: من أراد الله بدأ بكم، ومن
(٢٥٨)