وهذا عقاب، وهذا حمام وهذا نعام، دعا كل طائر باسمه، وكفل له برزقه. (1) 3578. جامع الأخبار: سئل جعفر الصادق (عليه السلام): ما الدليل على صانع العالم، قال:
لقيت حصنا مزلقا أملس لا فرجة فيه ولا خلل، ظاهره من فضة مائعة، وباطنه من ذهب مائع، انفلق منه طاووس وغراب ونسر وعصفور، فعلمت أن للخلق صانعا. (2) 3579. الكافي عن محمد بن إسحاق: أتى [عبد الله الديصاني] باب أبي عبد الله فاستأذن عليه فأذن له، فلما قعد، قال له: يا جعفر بن محمد، دلني على معبودي...
فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): اجلس، وإذا غلام له صغير في كفه بيضة يلعب بها، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام): ناولني - يا غلام - البيضة، فناوله إياها، فقال له أبو عبد الله (عليه السلام):
يا ديصاني، هذا حصن مكنون، له جلد غليظ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مائعة وفضة ذائبة، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضة الذائبة، ولا الفضة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة، فهي على حالها لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن صلاحها، ولا دخل فيها مفسد فيخبر عن فسادها، لا يدرى للذكر خلقت أم للأنثى، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس، أترى لها مدبرا؟