مع رجال الفكر في القاهرة الناشر الإمامي السيد: مرتضى الرضوي صاحب مكتبة النجاح من خيرة الناشرين الجامعين بين المعرفة بأساليب النشر والوقوف المكين على أنواع الثقافات الإسلامية. ولذلك كان موفقا كل التوفيق حين خرج للقارئ المسلم بعامة والقارئ المصري السني بخاصة بكتابه القيم: " مع رجال الفكر في القاهرة " وقيمة الكتاب تتجلى في هذا الحوار البناء بين الناشر وصفوة المفكرين في مصر تعرض فيه كلا الطرفين لما أثير حول الشيعة الإمامية من مزاعم تخرجهم عن دائرة العقيدة السليمة. ومن ثم كان لهذا الكتاب الجليل رسالتان عظيمتان:
الرسالة الأولى: تبرئة الإمامية من المزاعم الكاذبة التي ألصقت بهم ظلما وعدوانا وكان لها خطرها في معارج التاريخ الإسلامي (1).
والأمر الذي لا يرضاه المؤرخ المنصف، ولا يحبه دعاة الوئام والسلام والتقريب بين أطراف أمة سيد الأنبياء محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو القائل: - جزاه الله خيرا - ألا أنبئكم بأفضل من درجة الصلاة، والصيام والصدقة والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؟. قالوا: بلى يا رسول الله!.
قال: صلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر،