والأحداث. المستعد على الدوام لتقديم المشورة، ونصرة المظلوم والبذل، والعطاء من أجل صالح الإسلام والمسلمين..
وإذا كانت هناك ضغوط على الإمام في عصر أبي بكر فإن الضغوط عليه في عصر عمر أشد لأن عمر كما بينا سابقا هو رأس كله. وكان هو الرجل الثاني في السلطة أيام أبي بكر إن لم يكن هو الحاكم الحقيقي ولم يكن أبو بكر سوى ظل له.
فإذا ما تسلم عمر السلطة وهو ما كان يخطط له فلا بد وأن تكون له سياسة أكثر شدة في مواجهة آل البيت والإمام علي بحكم كونه يمثل جماعة ضغط فاعلة لها وزنها الشرعي والجماهيري وهي جديرة بالحكم. فضلا عن اعتقاده بأحقيتها بإمامة المسلمين..
وأمر آخر يبرر موقف عمر المتشدد والعدائي من آل البيت هو قناعته بضآلة قدراته العلمية والقيادية أمام قدرات الإمام علي..
يقول عمر عن نفسه - بعد أن كثرت أخطاؤه في الفتيا وقراراته التي تصطدم بأحكام الإسلام -:
كل الناس أفقه من عمر.. (1).
ويقول مقرا بضآلته العلمية أمام الإمام علي: ما من معضله ليس لها أبو الحسن... (2).
ويقول أيضا مبررا حجم الموقف الإيجابي الذي التزم به الإمام تجاهه حفاظا