فقال الشيخ حسن: وكيف ذلك؟!
فأجاب قائلا:
كنت حاضرا في دائرة التلفزيون، وإذا بواحد كان يتكلم حول التاريخ الإسلامي وقد ظهر على (شاشة) التلفزيون، وفي أثناء حديثه تطرق إلى ذكر " الشيعة " وقال ما تقوله الخصوم فيهم بالنسبة إلى عقائدهم، وآرائهم؟
فأخبرت شخصية هناك وقلت:
إن هذا الأستاذ غير مطلع على عقائد الشيعة وآرائهم وأنا أعرف منه بعقائدهم، وعندي من كتبهم ما يجعلني أتعرف على حقيقتهم، وبعد أن أتم حديثه دعيت في نفس الوقت وظهرت على (شاشة) التلفزيون وتحدثت عن المواضيع التي كان الأستاذ قد تطرق إليها وبعد أن انتهى الدكتور التفتازاني من حديثه هذا جاءت الخادمة لنا بالشاي والقهوة، وبعد ذلك قام الدكتور ومد يده إلى كتاب من مؤلفاته واسمه:
(علم الكلام وبعض مشكلاته) الذي تم طبعه في مايو عام 1966 م، وكتب عليه: إهداء إلى السيد مرتضى الرضوي مع أخلص تحيات المؤلف وتمنياته. 1967 م أبو الوفا التفتازاني وقدم فضيلته الكتاب إلي وبعد أن فرغنا من شرب الشاي استأذناه، وانصرفنا.
وفي إحدى سفراتي إلى القاهرة زرت فضيلته في داره وأهديت له الكتب التي قمت بطبعها ونشرها في القاهرة مع كتاب " مصادر نهج البلاغة وأسانيده " وقد اطلع عليها أستاذنا الدكتور التفتازاني وذكر: إنه استفاد منها كثيرا.