فأدرها كالكرة واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك ولا أدري ما جنة أو نار (1).
فتظاهر عثمان أمام الحاضرين بالغيظ بيد عملا نفذها قيد الشعرة بالشعرة، كما فعلها سلفيه، فوصلت بني أمية وأعقبهم بنو العباس الذين كانوا أشد من سلفهم على آل بيت الرسالة وإبقاء ما كان في عهد الأمويين من الدس والتحريف على آل البيت والإشادة بخصومهم لإسناد ملكهم.
يعلى بن أمية:
هو أحد ولاة عثمان الذي مد الناكثين بعد مقتل عثمان بالمال ضد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في حرب الجمل، وهو أحد المناوئين الكائدين للإسلام وآل بيت الرسالة وأنصار الأحزاب من الأمويين، بلغ ثراءه على حساب بيت مال المسلمين وابتزاز حقوقهم، حتى نراه يخلف من النقود الذهبية ما يساوي في ذلك العهد خمسمئة ألف دينار، ومن العقار والديون مئة ألف دينار (2)، وغير ذلك من الثراء الذي بذله لإثارة حرب الجمل ضد أمير المؤمنين علي (عليه السلام).
زيد بن ثابت:
أحد خزنة بيت مال عثمان والذي أثرى على حساب موافقة عثمان وآل أمية بابتزاز بيت مال المسلمين بعد ابن أرقم الأبي التقي، هذا زيد بن ثابت بما استباح هو ونهب وبما قدمه له شريكه بالنهب الخليفة الثالث، جمع الذهب