وكتب أبو هاجر:
لا أستغرب من غربي أن يحكم مزاجه في الدين، فهو يريد دينا يرضي ذوقه ومزاجه، ولكن الغريب حقا أن ينساق شخص مثل الأخ العاملي وراء هوى غربي ويحاول أن يثبت لغربي أن الإسلام يوافق هواه.
والذي هو أغرب من ذلك أن ينسب العاملي للإمام علي كرم الله وجهه قولا ينسبه بقية المسلمون إلى العابدة الجاهلة رابعة العدوية!
كما أننا إذا أمعنا النظر في قول رابعة، نجد أنه تجل مزاجي آخر يضاهي التجلي المزاجي عند غربي.. وإن كان هذا التجلي المزاجي عند رابعة مشحونا بعواطف المحبة الساذجة للإله، وأما في حالة غربي فيدفعه الذوبان في الغرب وكراهية ما أنزل الله.
ولن أقف عند تفاهة كلام غربي كثيرا، فليس من العقل أن التفت إلى ما يسر أو ما يسوء مزاج وهوى الآخرين، وإنما أطلب من الأخ العاملي أن يأتي لنا بالأدلة من القرآن على ما يقول.. فلم أكن أعلم أن هناك " أحرارا " لا يعبدون الله كما يعبده سائر " العبيد ". والى أن نفهم الإسلام كما يريدنا الله أن نفهمه، فستبقى الأمة بين جهل وسذاجة وبين تمرد واستكبار.
وكتب صلاح الصالح:
غربي: مساء الغروب.. ليس ثمة عمل بلا هدف.. فما تعبر عنه بالفضيلة المجردة ليست كذلك.. ففاعلها المتجرد يريد أن تكون الحياة والكون برمته ميدان فضيلة، فتصبح الحياة فيه على نسق أفضل.. إذا هناك جزاء وهدف غير مباشر من فعل الفضيلة ونشرها.. وليس ثم فضيلة بلا هدف..
بقي أنه في منظومة الإسلام وبتلقائية تنطلق من طبيعته التي لا تفصل الدنيا عن الآخرة، فإن حب نشر الفضيلة لتسود مأجور عليه الإنسان لتناغم الأهداف بين