وكتبت بنت الهدى موضوعا بتاريخ 20 - 02 - 2001، بعنوان:
العلمانية ونسبية الأخلاق العلمانية نظام حكم لا يبتني على أخلاق معينة وثابتة وغير متغيرة.. وذلك لأن العلماني يريد أن يتخلص من كافة أنواع اللونية الدينية والعرقية والعنصرية ليكون الجميع متساوين في الوطنية.. فالوطن للجميع ونظام الحكم للجميع.. فأخلاق كل طائفة هي أخلاق بالنسبة لهذه الطائفة هي مقبولة علمانيا، فلها الحق الشرعي في ممارستها ولا يعارضها فكر. وكيف له معارضتها وهو لا يرى لونا معينا من الأخلاق الثابتة؟! وكذا أخلاق بقية الطوائف..
ما هو تعريف نسبية الأخلاق؟
حتى لا يذهب ذهن الإخوة بعيدا كما حدث في الموضوع السابق (العلمانية ونسبية الفكر) أحببت أن يكون توضيحي هنا أسهل للاستيعاب.. فأقول: حينما نمسك بأي خصلة موصوفة بأنها أخلاقية في أي زمان أو مكان أو مجتمع.. فهل هذه الخصلة تبقى تحتفظ بطابعها الأخلاقي في كل زمان ومكان، وعند كل الناس، وفي جميع الظروف؟ أم أن هذه الخصلة هي خصلة أخلاقية في زمان دون زمان، وفي وضع دون وضع، وبالنسبة لهذه الطائفة دون تلك؟
إن من يرى الشق الأول من السؤال فهو يرى أن الأخلاق مطلقة.. ومن يرى الشق الثاني فهو يرى أن الأخلاق نسبية.
والآن فلنأت لرأي الإسلام.. إنه يرى بأن الأخلاق مطلقة، ولا يمكن لخصلة أخلاقية تكون أخلاقية في زمان دون آخر رغم كل التغيرات.. فإن الله تعالى منذ