وكتبت بنت الهدى موضوعا بتاريخ 23 - 02 - 2001، بعنوان:
هل يمكن أن تتحقق العلمانية؟
هل يمكن أن توجد العلمانية؟.. إذا كانت العلمانية عبارة عن نظام حكم غير قائم على عقيدة معينة، وتريد أن تكفل لكل البشر حقوقهم الإنسانية والطبيعية والسياسية والاجتماعية.. فإن هكذا علمانية لا يمكنها أن تتحقق على أرض الواقع.. وذلك لأن كل فرد من أفراد نظام الحكم العلماني له عقيدة ما..
فهل يمكن أن يتنازل العلماني الرئيس أو الوزير أو أيا كان عن عقيدته الخاصة فتذوب فجأة في نظام حكم علماني؟
هذا ما لم نجده لحد الآن على أرض الواقع! فكل العلمانيين الذي استلموا الحكم لم يستطيعوا التخلص من عقائدهم الخاصة؟
وسؤال آخر هل ممكن أساسا أن يتخلص الإنسان من عقيدته كلية، فيتصرف عمليا وكأنه بلا عقيدة؟
وكتب المفكر العربي:
لا أحد يريد فرض نظام معين على أحد. القوات الأمريكية بالخليج منذ 10 سنوات، وإن كانت تريد فرض علمانيتها على أحد لكانت فعلت، ولكنها تركت كل شئ على حاله.
العلمانية نظام سياسي يختاره من يريد التقدم بكل مناحي الحياة، بإرادة كاملة وبعقل غير منقوص، وهو يحتاج بنيه أساسية غير موجودة حاليا.
أما من لا يريد فهو حر، حتى لو فرضت العلمانية جدلا على من لا يرغب. وهذا أصلا ضد مبدأ العلمانية ذاته فسيسئ للعلمانية، وسيكون أسوأ من