كتبت في اليوم التالي لموضوع غربي المتهور (14 - 09 - 2000) موضوعا بعنوان:
كيف يفكر الملحد غربي؟
عنوان موضوعه (العقل والفرج: أيهما أسمى وأيهما أحق بالحفظ؟)، فهو:
أولا: يريد بهذا العنوان أن يخطئ القرآن، لأنه أمر الناس بحفظ فروجهم، ولم يأمرهم بحفظ عقولهم بنفس هذا اللفظ والتعبير!
فالقصة أن حضرة الأستاذ غربي رأى التعبير بحفظ الفروج، فلم يعجبه! وحبكت معه أنه يجب يكون هذا التعبير للعقل! وصار الله تعالى أو النبي صلى الله عليه وآله مؤلف القرآن بزعمه، هو المقصر لأنه لم يستعمل العبارة التي أرادها غربي في المكان الذي ارتآه غربي!!
فعبارة الحفظ مهمة، وكأنه لا يوجد في العربية كلمة غيرها للمحافظة على العقل! وبما أن العقل أسمى من الفرج فهو أحق بالأمر بالحفظ من الفرج!!
ثانيا: ينتقد غربي الطهارة الجنسية التي يدعو إليها القرآن بأسلوب ساخر فيقول: (ويتعاظم التقدير القرآني للقيمة الفرجية، ويكثر حولها الخطاب، والتحذير الخطير، والوعيد الشديد، والويل والثبور، وعظائم الأمور! ويظن صاحب النظرة الموضوعية، عندما يقرأ القرآن.. أن الإنسان كائن فرجي، تحركه بوصلة فرجه، تجاه أي فرج قريب.. آخر! وفي الجزاء الإسلامي جاءت الحدود تنص نصا على حرمة الفرج، وتحذر من التطاول عليها... إلى آخر ما نطقه غربي.
يقول غربي بذلك: إن اهتمام القرآن والأديان بحفظ الفروج والنسب، وتحقيق الطهارة الجنسية في المجتمع.. غلط! والصحيح هو الإباحية وإطلاق شهوات الناس، ولتنجب زوجة الإنسان الغربي أو الشرقي ممن شاءت، ولينجب هو ممن شاء حتى من محارمه! ولعل الصحيح عنده أنه لا ضرورة لزوجة وأسرة، بل