دعوة إلى وعي الذات..
كتبت بتاريخ 09 - 09 - 2000 موضوعا بعنوان:
إلى الكافرين بأنفسهم.. دعوة إلى وعي الذات في مثقفينا من تعتز به وإن خالفته في الرأي، لأنه شخصية صاحب فكر وقناعة. ومنهم وأرجو أن يكونوا قلة، مرضى بمرض صعب هو: فقدان الذات!
يا جماعة، لماذا يشعر الإنكليزي، والفرنسي، والأمريكي، والطلياني، بذاته، ويعيشها، ويفتخر بثقافته وعاداته وتقاليده، وكل زاوية في بلده..
ولماذا يعيش اليهودي العلو على الدنيا كلها، ويفتخر بتاريخه الملئ بقتل الأنبياء عليهم السلام، وخيانة الرسالات والأمم! وبحاضره الذي هو عنصرية، وتعصب، وإفساد، وفتن، وقتل، ومؤامرات؟!
ولا يحق لنا نحن أن نشعر بذاتنا، ونعيشها ونفتخر بها؟ فهل وصل بنا الأمر إلى أن نكون إمعات تمسح بنا الأمم أحذيتها، وطحالب نتعلق على سيقانهم؟!
أما أنا فاسمحوا لي أن أفتخر بكل ما أنتمي اليه وينتمي إلي من هذه الأمة العريضة العريقة.. وهذه الأوطان الجميلة الخالدة.
أفتخر بكل فكري وعقيدتي وتاريخي، وكل عاداتي وتقاليدي الجميلة، ومنها عصبة خالتي البدوية في الصحراء، وأهزوجة خالتي الصعيدية في مصر، وهلهولة خالتي العشائرية في العراق.. وبكل زاوية في وطني العربي والإسلامي.. وكل إنسان يعيش فيه ويؤمن بنفسه.. ولا يفقد ذاته!!
واسمحوا لي أن أقول: نحن ساحة الدنيا، ومن عندنا بعث أنبياؤها عليهم السلام ونشأت حضاراتها! ولئن خسرنا موقعنا السياسي، فعندنا مقومات استرداده، فكرا وثروات