وكتبت إيمان وهي علمانية متدينة نسبيا، موضوعا بتاريخ 21 - 07 - 2000، بعنوان:
من وحي المعارك في هجر..
هذه مجرد خواطر من وحي المعارك (السلمية) في هجر بين العلمانيين والإسلاميين.. (ولا أعني بها أحدا على التحديد).
كثيرا ما عتب علي بعض إخوتي في الدين إذ يحسبوني أتعاطف مع بعضهم (العلمانيين) على حسابهم.. والواقع أني أسعى إلى التجرد في الحكم، وكثيرا ما صارحتهم أني أراهم أكثر تحررا وتفهما لأفكار الآخرين.. ولم تهتز تلك الصورة بالنسبة لهم (عموما) حتى بدأت أرى البعض منهم (وليس الكل بالتأكيد) في منتديات الحوار بصورة جديدة لم أعدها من قبل: هجوم عنيف (غير مبرر مهما كانت أسبابه) وسخرية لاذعة من الدين وأهله.. وقسوة في الأحكام.. وتعميم مهين.. وتعال عليهم (إلى درجة تقترب من العنصرية)!
مظاهر جديدة فعلا! وتتكرر بإيقاع متواصل وسريع.. مما يجعلني أتساءل عن هذا التحول العجيب عندهم؟! فما الذي يحدث لهذه الفئة الجديدة؟ هل هو سقوط الأقنعة ما دمنا في عالم افتراضي؟ أم أن هناك من يتعمد تشويه صورتهم؟
أم هو انتقام (المتمكن) بعد ضعف؟ (فقد صار الزمان زمان من يحارب الدين.. وصار المتدينون هم المستضعفون (الارهابيون)!!
ولا أدري هل يعلم هذا (الجيل الجديد) منهم، كم يفقدون ميزة فريدة كانت ترغم كل حر (مهما اختلف مع فكرهم) أن يحترمها فيهم؟ كم يهدمون بذلك ما حاول أن يشيده السابقون قبلهم من صورة إنسانية ومتحضرة لإختلافاتهم؟
ألا يدركون حقا كم تختلف ثورتهم على الكنيسة من قبل، وثورتهم على الإسلاميين؟! (الذين هم المستضعفون اليوم؟!!)