وفي ما يخصنا نحن المسلمين لو اتبعنا الثوابت المنزلة، لم يكن فينا مثلا أمة أربى من أختها، ولم يجد التناحر له طريقا إلينا كحالتنا اليوم.
ومن ناحية أخرى، فالجزاء من سنن الحياة، ولا تستقيم الحياة من وجهة نظري بدونه، فأي فعل يقوم به المرأ يريد من ورائه جزاء حتى وهو يروح عن نفسه، فالترويح في هذه الحالة ثواب، أو من الثواب.
ولا أدري يا أستاذي الفاضل كيف وقعت في أمر كنت تهرب منه؟! فإحساسك بالجمال، وأنت تقرأ مداخلة الشيخ العاملي كان في نظري ثوابا لفعل القراءة، إلا إذا كنت تريد من قراءة المداخلة عبثا، أو مجرد القراءة المحضة!
أرجو أن أكون، قد وفقت في نقل وجهة نظري بوضوح كما أرغب!
وكتب العاملي:
الأخ أبا هاجر: تعرضت للموضوع آيات إخلاص النية، وفي تفسيرها بحوث مفصلة، وكذلك بحث الفقهاء النية في كتاب الصلاة وغيرها.. وبحثها الأصوليون في تقسيمات الواجب إلى تعبدي وتوصلي.. ولعلي أتوفق لنقل بعض ذلك لك..
الأخ نادر: جوابك أيضا مفحم للأخ غربي.. ولكنه كالغربيين لا يثبت على نقطة في النقاش.. وقد قرر فقهاء الإسلام أن النية هي القصد الطبيعي للعمل، ولا تحتاج إلى استحضار لأنها حاضرة، فكل شخص يعمل عملا فهو ناو، لأنك لو سألته ماذا تعمل؟ لقال: كذا.. ولذا قال بعض فقهائنا: لو كلفنا الله عملا بلا نية لكان تكليفا بما لا يطاق.. والتكليف به محال.
فالنية هي (موتور) حتمي لكل عمل.. وهل يريد غربي عملا بلا محرك، أو يطلب أن تكون محركات الناس ودوافعهم إلى العمل من نوع دوافع الغربيين، أو من نوع دوافعه هو، لأنها أفضل من دوافع المسلمين؟!