وكتب أبو بشرى بتاريخ 15 - 01 - 2000، موضوعا بعنوان:
ما هو الأولى: قتال العدو الخارجي للأمة أم تنقية الصف من عملائه العلمانيين؟
بلا شك، فالإخطار التي تحيط بأمتنا كثيرة.. منها ما هو خارجي، ومنها ما هو داخلي.. الخارجي يتمثل في الغزو الثقافي من أعدائنا من اليهود المغضوب عليهم أو النصارى الضالين، والغزو العسكري من قبلهم ومن قبل الشيوعيين الملاحدة، ومن قبل عباد الأبقار من الهندوك أو غيرهم.
والداخلي يتمثل في العمالة (الطابور الخامس) لهؤلاء الأعداء، والمتمثل في قطعان العلمانيين والشيوعيين، والذين يزعمون أن ولائهم للأمة، بينما عقائدهم وأعمالهم تصرح قبل أن تلمح أن الولاء لأربابهم في الغرب الكافر أو الشرق الملحد! وكلا النوعين من العداء خطير وهام.. لكن ما الأولى وما الأوجب وما الأهم، قتال العدو الخارجي أم تصفية الصف من العدو الداخلي؟
وكتب أبو المقداد، وهو طالباني باكستاني أو أفغاني:
الأولى في القتال هم الطابور الخامس من المثقفين العرب أو طبقة الأدباء الذين يرون كيف أن أعداء الله ينبشون في لحم المسلمين ولا يحركون ساكنا! كل هم أحدهم المعري والمتنبي وبحور الشعر وأنهار النثر! وتصل به الحقارة والدناءة أن يسمع الطعن الصريح في الإسلام وفي صحابة الرسول ولا يتحرك إلا إذا طعن البعض فيه. هذه الفئة أخطر فئة على الإسلام! فأنت تقول له: قال تعالى وهو يقول لك: السيف والبيداء! قد اشترى المتنبي والمعري وعاش في أوهام الشعر والبلاغة، والبحر الطويل والبحر القصير والبحر الأبيض المتوسط!