ويجب أن يعتقد أنه ولولا يجوز أن يكون القائم غيره، بقي في غيبته ما بقي، ولو بقي في غيبته عمر الدنيا لم يكن القائم غيره، لأن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) عرفوا باسمه ونسبه ونصوا به وبشروا.
ويجب أن يتبرأ إلى الله عز وجل من الأوثان الأربعة: يغوث ويعوق ونسر وهبل، ومن الأنداد الأربع اللات والعزى ومناة والشعرى، وممن عبدوهم ومن جميع أشياعهم وأتباعهم، ويعتقد فيهم أنهم أعداء الله وأعداء رسوله وأنهم شر خلق الله، ولا يتم الإقرار بجميع ما ذكرناه إلا بالتبري منهم.
- المقنعة ص 32 ويجب على كل مكلف أن يعرف إمام زمانه، ويعتقد إمامته وفرض طاعته، وأنه أفضل أهل عصره وسيد قومه، وأنهم في العصمة والكمال كالأنبياء (عليهم السلام) ويعتقد أن كل رسول لله تعالى فهو نبي إمام، وليس كل إمام نبيا ولا رسولا، وأن الأئمة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجج الله تعالى وأوليائه وخاصة أصفياء الله، أولهم وسيدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، عليه أفضل السلام، وبعده الحسن والحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي بن الحسين، ثم جعفر بن محمد، ثم موسى بن جعفر، ثم علي بن موسى، ثم محمد بن علي بن موسى، ثم علي بن محمد بن علي، ثم الحسن بن علي بن محمد، ثم الحجة القائم بالحق ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى (عليهم السلام)، ولولا إمامة لأحد بعد النبي (صلى الله عليه وآله) غيرهم، ولا يستحقها سواهم، وأنهم الحجة على كافة الأنام كالأنبياء (عليهم السلام) وأنهم أفضل خلق الله بعد نبيه عليه وآله السلام، والشهداء على رعاياهم يوم القيامة، كما أن الأنبياء (عليهم السلام) شهداء الله على أممهم، وأنه بمعرفتهم وولايتهم تقبل الأعمال، وبعداوتهم والجهل بهم يستحق النار.
- رسائل الكركي ج 2 ص 298 مسألة: معرفة تعداد الأئمة (عليهم السلام) شرط في صحة عقد النكاح، أم يكفي معرفتهم