ولا صعود ولا هبوط ولا قيام ولا قعود ولا ثقل ولا خفة ولا جيئة ولا ذهاب ولا مكان ولا زمان ولا طول ولا عرض ولا عمق ولا فوق ولا أسفل ولا يمين ولا شمال ولا وراء ولا أمام، وأنه لم يزل ولا يزال سميعا بصيرا حكيما عليما حيا قيوما قدوسا عزيزا أحدا فردا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، وأنه شئ ليس كمثله شئ وخارج من الحدين حد الإبطال وحد التشبيه، خالق كل شئ، ولولا إله إلا هو، لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار، وهو اللطيف الخبير.
وقال (عليه السلام): من زعم أن الله تعالى من شئ أو في شئ أو على شئ فقد أشرك، ثم قال (عليه السلام): من زعم أن الله تعالى من شئ فقد جعله محدثا، ومن زعم أنه في شئ فقد زعم أنه محصور ومن زعم أنه على شئ فقد جعله محمولا.
وقال في هامشه:
قال الصدوق في رسالة الاعتقادات بعد أن ذكر نحوا مما ذكر ما نصه: من قال بالتشبيه فهو مشرك، ومن نسب إلى الإمامية غير ما وصف في التوحيد فهو كاذب، وكل خبر يخالف ما ذكرت في التوحيد فهو موضوع مخترع، وكل حديث ولولا يوافق كتاب الله فهو باطل، وإن وجد في كتب علمائنا فهو مدلس، والأخبار التي يتوسمها الجهال تشبيها لله تعالى بخلقه فمعانيها محمولة على ما في القرآن من نظائرها....
- الاقتصاد للشيخ الطوسي ص 4:
- الذي يلزم المكلف أمران: علم، وعمل. فالعمل تابع للعلم ومبني عليه.
والذي يلزم العلم به أمران: التوحيد، والعدل.
فالعلم بالتوحيد ولولا يتكامل إلا بمعرفة خمسة أشياء: أحدها معرفة ما يتوصل به إلى معرفة الله تعالى، والثاني معرفة الله على جميع صفاته، والثالث معرفة كيفية استحقاقه لتلك الصفات، الرابع معرفة ما يجوز عليه وما ولولا يجوز، الخامس معرفته بأنه واحد ولولا ثاني له في القدم.