يهدي الله لنوره من يشاء.. أضافه الله تعالى إلى اسمه بضمير الغيب، وفيه دلالة خاصة، تشير إلى الترابط بين غيب الله وغيبة وليه التي خصه بها في طولها وامتحاناتها، فاستحق أن يضاف اسمه إلى غيب: هو الله أحد، غيب الغيوب تبارك وتعالى! فهو عليه السلام النور المضاف إلى ضمير هو في قل هو الله أحد!
هذا هو إمام الزمان أرواحنا فداه، شمس الله المشرقة على هذا العالم وإن ظللها السحاب. الغائب الحاضر المشغول في عبادته وعمله مع جنود الله.
الذي يأتمر الخضر بأمره، ويتعلم منه العلم اللدني!
أين هو الآن؟ أين يقف بين يدي ربه أو يجلس؟!
أينما كان روحي فداه.. فهناك قلب هذا العالم!
هناك حقائق كل الأسماء الحسنى والكلمات العليا!
هناك الذي عليه جلابيب النور، وعليه جيوب النور تتوقد بشعاع ضياء القدس.
يا من بيده عصا آدم، وفي إصبعه خاتم سليمان، وعلى بدنه قميص إبراهيم الذي منعه من النار.
يا من عنده جبة النبي صلى الله عليه وآله المضمخة بدمه الطاهر يوم أحد.
يا من بيده قميص سيد الشهداء الحسين عليه السلام الذي استشهد فيه في كربلاء.
يا من إليه انتهت مواريث الأنبياء، ولديه آثار الأولياء.
يا من يخاطب العالم عندما يتكئ على الكعبة بين الركن والمقام، فيقول: من أراد أن ينظر إلى محمد وعلي فلينظر الي!
يا بقية الله في أرضه، يا ولي الله وحجته على خلقه.. أنظر إلينا نظرة رعاية ليكتب الله أسماءنا في سجل مواليك، ويجعل همنا في هذا الشهر المبارك أينما كنا، كلمتين: طاعة الله ومعرفة الإمام.
. * *