ثم تصل إلى صحف آدم وإدريس ونوح، وقميص إبراهيم، وعصا موسى، وخاتم سليمان، وعليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب.. حتى تصل إلى مواريث محمد صلى الله عليه وآله من القرآن كما نزل، وتفسيره وتأويله، والجفر والجامعة ومصحف فاطمة، وسلاح النبي صلى الله عليه وآله بمعجزاته، ودرعه الخاصة، ورايته العقاب، وعمامته سلطان الله، وسيفه قدرة الله.. والأهم من ذلك من صفاته عليه السلام: أنه المؤتمن على سر الله الأعظم! (السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين، السلام عليك يا حافظ أسرار رب العالمين).
يا ابن رسول الله، نحن ظلمناك، ظلمناكم أهل البيت، فكل ما عندنا منكم، وبيمنكم رزق الورى، وبوجودكم ثبتت الأرض والسماء..
لقد وضعنا على رؤوسنا شعار خدمتك، لكنا خدمنا الآخرين أكثر مما خدمناك، بل أسأنا إليك!
غير أن كرمكم أهل البيت لا منتهى له، فليشملنا عفوكم لما مضى، ولتشملنا عنايتكم لنكون مقبولين عند الله في خدمتكم فيما بقي من عمرنا.
إنا نأمل أن تشملنا منك نظرة عناية، من نظراتك التي تحول عالما بكامله!
فأنت الذي به أشرقت الأرض بنور ربها، فماذا يكون لو أزلت ظلماتنا بإشراقة نورك؟ وأنت الذي قال الله تعالى عنه: إعلموا أن الله يحيي الأرض بعد موتها، فأحي هذا القلوب بما أعطاك الله.
اللهم صل على خليفتك وحجتك، عدد ما في علمك، صلاة دائمة بدوام ملكك، واجعلنا من أعوانه وأنصاره، وأشياعه وأتباعه.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
* *