قال بعض المفسرين إنها الأرض أو الظلمة، فهي التي تجلي الشمس!
لكن السياق وأصالة عدم التقدير يدلان على أن الذي يجليها هو النهار، فهو الإمام المهدي خاتم الأئمة عليه السلام، الذي يجلي شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله!
هل ترانا عرفنا الإمام صاحب الزمان أرواحنا فداه؟!
إن ما نصل إليه من قشور في معرفة شخصيته المقدسة، إنما هو على قدر فهمنا، وليس على قدر شخصيته! فأنى لنا أن نفهم الذي يمثل شمس خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله في منظومة عالم الملكوت، ويجليها في ظهوره الموعود بوعد ربه؟! وعالم الملكوت أعم من عالم الدنيا والبرزخ والآخرة!
إنه صلوات الله عليه هو الذي يجلي شمس نبوة نبينا صلى الله عليه وآله التي مقدماتها نبوات الأنبياء عليهم السلام، وينشر ضحاها على كل عوالم الوجود! ففي نظام العالم يوجد خاتمان لا أكثر، أولهما خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله والثاني خاتم الأوصياء والحجج عليه السلام!
السلام عليك يا مولاي يا صاحب الزمان، يا من قبل مجيئه لا يتم بسط نور شمس الخاتمية.. السلام على الحق الجلي، والنهار إذا جلاها: وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا. (سورة الإسراء: 81) أنت الذي أنزل الله تعالى في حقه: وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون. (الزمر: 69)، أنت الذي ذخرك الله تعالى ليسر بظهورك جميع الأنبياء عليه السلام، وينهي معاناتهم، ويختم محنتهم، ويحقق على يدك ثمرة بعثاتهم: والنهار إذا جلاها.
وأنت الذي على يدك يتنجز ضحى بعثة جدك المصطفى صلى الله عليه وآله وضحى شمسه المقدسة، ويتحقق الغرض من خلق البشر والعالم.