وهكذا وعد تبارك وتعالى في كتابه فقال: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد (سورة غافر: 51) يعني بالذين آمنوا الأئمة الهداة وأتباعهم العارفين بهم والآخذين عنهم بنصرهم بالحجة على مخالفيهم ما داموا في الدنيا، وكذلك يفعل بهم في الآخرة، وإن الله عز وجل لا يخلف الميعاد). انتهى.
* * أقول: وقد ألف عدد من العلماء شروحا لحديث الإمام الرضا عليه السلام مع سليمان المروزي، وكذلك حديثه مع عمران الصابي. وقد أوردها صاحب الذريعة إلى تصانيف الشيعة رحمه الله، كما في ج 1 ص 88 قال رحمه الله: (إثبات حدوث الإرادة وإبطال أزليتها) وأنها من صفات الفعل لا من صفات الذات، للمولى خليل بن محمد زمان القزويني، فرغ منه في سنة 1148، أثبت فيه مدعاه بالبراهين العقلية، وشرح فيه حديث عمران الصابي، وحديث سليمان المروزي. وفيه تحقيقات لا توجد في غيره، وهو كتاب مبسوط رأيت نسخته عند الفاضل السيد محمد ناصر الحسيني الطهراني بطهران. أوله: رب هب لي سمعا يسمع آياتك..).
والظاهر أن سليمان المروزي الذي ناظره الإمام الرضا عليه السلام غير سليمان بن حفص المروزي الشيعي الموثق، الذي يروي عنه ابن قولويه رحمه الله في كامل الزيارات كما في ص 380، والكليني رحمه الله في الكافي كما في: 3 / 326 و: 3 / 283، والصدوق رحمه الله في العيون كما في: 1 / 290، والفقيه كما في: 3 / 310، وقال في طريقه إليه: 4 / 458: وما كان فيه عن سليمان بن حفص المروزي فقد رويته عن أبي رضي الله عنه، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن سليمان بن حفص المروزي). انتهى.
وقد جعله السيد الخوئي رحمه الله نفس سليمان بن حفص، قال في معجم رجال الحديث: 9 / 254: (5438 - سليمان بن حفص = سليمان المروزي. المروزي... ونقل كلام الصدوق عن سليمان بن حفص الشيعي، قال: (لقي سليمان بن حفص موسى بن جعفر والرضا صلى الله عليه وآله جميعا ولا أدري هذا الخبر عن أيهما هو؟!). انتهى.
وهو أيضا غير سليمان بن جعفر المروزي، وسليمان بن داوود المروزي، وهما شيعيان