هذا الدم الطاهر لا تجعلوه تجارة، ولا تستعملوه من أجل منصب فلان وفلان! إنه رأس مال حق، يجب أن يستفاد منه للحق. والحق ثلاث كلمات فقط، الملك الحق: فتعالى الله الملك الحق. (سورة طه: 114)، والثانية الدين الحق: هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون. (سورة التوبة: 33)، والثالثة: السلام على الحق الجديد. صلوات الله عليه.
والنتيجة: أن عاشوراء يجب حصر إنفاقها في التعريف بالله تعالى ودينه، وحجته إمام العصر صلوات الله عليه، لأنه صاحبها عندما أريق دمه قال: بسم الله وبالله وفي سبيل الله.. بسم الله وبالله وفي سبيل الله.. فاستفيدوا من هذا الدم في سبيل الله، لكي تروا خير الدنيا والآخرة، ولا يكون أحدنا ممن: خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين. (سورة الحج: 11) . * * التعليقات (1) حديث اللوح، حديث عظيم، وهو من معجزات نبينا صلى الله عليه وآله، وهو كتاب من الله تعالى نزل به جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، في لوح أخضر كالزمرد مكتوب بنور أبيض.. وفيه بيان نعم الله تعالى على نبيه وتوجيهه إلى شكرها، خاصة نعمته عليه في جعل الحكم والإمامة في ذريته. وله شبيه فيما أوحاه الله إلى نبيه موسى ونبيه عيسى صلى الله عليه وآله.
وفيما يلي خلاصة من عهد الله تعالى لموسى وعيسى صلى الله عليه وآله، والنص الكامل لحديث اللوح الذي عهد به لنبيه محمد صلى الله عليه وآله:
عهد الله تعالى إلى نبيه موسى عليه السلام في الكافي: 8 / 42: (عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عمرو بن عثمان، عن علي بن عيسى رفعه قال: إن موسى ناجاه الله تبارك وتعالى فقال له في مناجاته: