كهذه الحقيقة التي يقررها هنا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما، ونحن نستيقن هذه الحقيقة لمجرد ورودها في القرآن، وإن كنا لا نعرف منه كيف كان فتق السماوات والأرض أو فتق السماوات عن الأرض، ونتقبل النظريات الفلكية التي لا تخالف هذه الحقيقة). انتهى.
وقد أخذه سيد قطب من مفسري الدولة الأموية. (نسبه الطبري: 17 / 25، إلى الحسن وقتادة ومجاهد، ونسبه الرازي إلى كعب الأحبار، كما في البحار: 54 / 14).
إن تفسير هذه الآية ما هو إلا نموذج بسيط ليس فيه معاناة تذكر، لكن المعاناة كانت عندما تصطدم النصوص التي نقرؤها بتصورنا الذي غرسناه في أذهاننا عن الأئمة عليهم السلام! فكم فكرت في مشروع فهمهم عليهم السلام الذي تبنيناه في الحركة الإسلامية، فلم أستطع تطبيقه على نصوص سيرتهم عليهم السلام، ولاعلى أصول فعل الله تعالى العليم بعلمه المطلق، الحكيم بحكمته المطلقة.
* *